تنويه

تم الإنتقال إلى المدوّنة الجديدة لو كويت Le Koweit

الاثنين، يونيو 07، 2010

سـأُبـحــر (6)

ذي قار ... يوم عز



سأتحدث اليوم عن يوم ذي قار أو معركة ذي قار، أحد أشهر أيام العرب، يوم تجلّى فيه العز والشرف للعرب، يوم نفتقده اليوم ... وبشدة.



تبدأ القصة من النعمان بن المنذر، ملك الحيرة في العام 609م تقريباً، حيث كان ملكاً للحيرة التي كانت تابعة للفرس آنذاك.

أرسل إليه كسرى رسولاً يطلب منه أن يزوجه من بناته له -أي لكسرى- ولأولاده، وقد كان كسرى يعلم أنه سيرفض واتخذ من هذا عذراً ليقضي عليه لأنه بدأ يشعر بنواياه العصيانية تجاهه.

وكما كان متوقع، فقد رفض النعمان تزويج كسرى، وإن كان كسرى أعظم ملوك الأرض وقتها، إلا أنه يأبى أن يزوج بناته لرجل أعجمي وهو العربي بن العربي، وقد كان هذا من شيم العرب.


طلب كسرى من النعمان أن يقدم عليه، وقد عرف النعمان انه مقتول لا محالة، فقرر التوجه إليه حقناً للدماء، فذهب إلى هانئ بن مسعود الشيباني وقد كان سيّداً منيعاً في قومه، وأودع لديه أهله وماله، وتوجه إلى كسرى فقتله وغدر به، وعيّن ملكاً جديداً على الحيرة هو إياس الطائي وكلّفه أن يذهب إلى هانئ الشيباني ليحضر ما عنده من نساء النعمان وأمواله.

رفض هانئ بن مسعود الشيباني ذلك، وأبى أن يخون الأمانة، فلما علم كسرى بذلك غضب غضباً شديداً وسيّر الجيوش إلى بني شيبان لقتال هانئ بن مسعود الشيباني.

وكان مع جيش كسرى الكثير من قبائل العرب الموالية لكسرى، فلما دارت رحى المعركة، واشتدت، شعر العرب بروابط الدم والأخوّة التي تجمعهم مع أخوانهم العرب، فانقلبوا على أعقابهم وبدؤوا يقاتلون الفرس مع العرب، وأحدثوا فيهم مقتلة كبيرة، وانسحب جيش الفرس، وانتصر العرب، ولما علم كسرى بذلك مات من الحسرة بعد وقت قصير.

كانت هذي المرة الأولى التي ينتصر فيها العرب على الفرس، فعرفوا العرب بعدها أن جيش الفرس يمكن أن يهزم، وأنهم يمكن أن ينتصروا، وكانت هذه المعركة نواة أو بداية لفتح فارس بعدها بسنوات طويلة.



نرى من هذه القصة كيف أن الشرف والكرامة لا تأتي بالذل والخنوع، وإنما بالقتال والوقوف وجهاً لوجه أمام الموت. فوقوف قبائل العرب وجهاً لوجه مع أقوى دولة في العالم آنذاك، وهم كانوا بسطاء أعراب غير منظمين ... كان يعتبر وقوفاً أمام الموت، ولكن مع ذلك انتصروا لأنهم أقدموا على القتال وتركوا الذل وراءهم.

بعد سنوات طويلة من الخضوع، انتفض العرب وقرروا الوقوف ونفض غبار الذل عن رؤوسهم، وكان لهم ما أرادوا.


وما أشبه اليوم بالبارحة ... ولكن متى سننفض غبارنا ؟



حقوقي،

هناك 16 تعليقًا:

الفيدرالي يقول...

يرونه بعيدا و نراه قريبا

تحياتي لك

le Koweit يقول...

علي الشطي/


انشالله يكون قريب...

حياك الله،

عين بغزي يقول...

اخوي حقوقي عندي ملاحظة صغيرة
انا متابع لمقالات سأبحر و عندي ملاحظة علي طريقة عرضها انا اشوف ان العنوان المفروض يكون Labels

و العنوان يتنوع علي حسب المقاله هكذا تكون اكثر متناسقه و اكثر جذب للقارىء :))

Blog 3amty يقول...

ومن الحب ما قتل

غير معرف يقول...

السلام عليكم

الفلوس تغير النفوس
ومثل ما قال الشاعر ناصر الفراعنة إذا بغيت تعرف النفوس ارم الفلوس

والعربان اذا خففو الحسد شوية والطمع شوية نكون بخير وعافية و وربك يسهلها

وخلك دوم متفائل

مع اطيب تحياتي

اخوك مشاري السندي

Sami يقول...

صدقت .. ما اشبه اليوم بالبارحه

غير معرف يقول...

الله كريم يرجعون العرب بنفس شجاعتهم القديمه بدال الجبن إلي عايشينه إلحين!!

panadool يقول...

العرب حاليا فى حالة ضعف شنيع

من يصدق فى ذلك الزمان إن المسلمين يكسرون أقوي دولتين بالعالم الفرس والروم



والآن العرب فى أحضان التركي أو الإيراني أو الأمريكي


زمن الضعف

تحياتي

le Koweit يقول...

عين بغزي/

يا زميلي انا عديم الخبرة في سالفة الليبلز هذي
ياريت لو تشرحلي شنو قصدك بتفصيل اكثر الله لا يهينك :)


حياك الله،

le Koweit يقول...

بلوق عمتي/

اي حب؟
سالفتنا مافيها حب يبا شكلك مضيع P:


حياك الله، أسعدني تواجدك

le Koweit يقول...

مشاري السندي/


هل شدخل الفلوس بالسالفة P:
بس عدل الفلوس تغير النفوس

وانشالله انا متفائل انت عارفني :)


حياك الله،

le Koweit يقول...

لوير/

الله كريم انشالله
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لازم احنا اللي نتغير بالاول...


حياج الله،

le Koweit يقول...

سامي/


سوري طوفناك لووول

فعلا... التاريخ يعيد نفسه
وهذا على قولتهم من سخرية القدر :)


حياك الله،

le Koweit يقول...

بنادول/


ذلك الزمان كان بالإسلام،
وقال عمر رضي الله عنه نحن قوم اعزنا الله بالاسلام
ومهما ابتغينا العزة بدونه فسيذلنا الله
وهذا الحاصل اليوم...


حياك الله،

الوحده الوطنيــــه يقول...

الغالي الحقوقي
تظل الشجاعه و الشهامه مزروعه
بالعرب و لن تختفي ، و مثل ما تعرف
هي فترة سبات و استرخاء و النهوض
سيأتي يوما ما ، ربما لا نشهد هذا اليوم
و لكن الاجيال المقبله لها دورها .
تحياتي .

le Koweit يقول...

عاضة/

يعجبني تفاؤلك :)

اتمنى ذلك والله


حياك الله،