كنت دائماً أعتقد أن مكاتب العلاقات العامة في الوزارات هي عبارة عن شكل و"منظر" للوزارة لا أكثر ، وأن موظفيها لا عمل ولا شغل لديهم غير الجلوس في تلك المكاتب و"دق الكرت" بالصباح وبعد الظهر ، وأن عملهم شكلي فقط .. "مو صج" !
لكني الحقيقة بدأت أغير تلك النظرة الخاطئة ، فكثيراً ما توجه أسئلة وإنتقادات لوزارة الداخلية ويقوم العقيد محمد الصبر مدير العلاقات العامة بالوزارة بالرد عليها بكل سعة ورحابة صدر ، بغض النظر عن ردوده ولكن الرجل يتابع ويحاول الرد على الجميع .
وفوق هذا ، اليوم كنت أستمع لإذاعة المرينا إف أم وأنا عائد من الدوام ، فكان برنامج "الدوانية" ينتقد وزارة التربية بشدة حول تعطل التكييف في الكثير من المدارس ، ثم ما لبث أن مضى 10 دقائق تقريباً فأتاهم إتصال من محسن بورقبة مدير العلاقات العامة بوزارة التربية ، وأجاب على جميع انتقاداتهم وقال أن الوزارة ترحب بكل انتقاد بناء ونحن على أتم الإستعداد للرد على الجميع .
أعجبتني الحقيقة هذه السياسة . نرى هذه السياسة في الدول المتقدمة ، ولم أكن أتوقع أنها موجوده بالكويت -الصراحة- ، ولكني فوجئت وسعدت بوجود هذا الدور الفعال لمكاتب العلاقات العامة بالوزارات والهيئات الحكومية .
مع كل المشاكل التي تعاني منها الحكومة ، ومع كل عيوب الحكومة ... لكن تبقى هذه نقطة بيضاء مشرفة تستحق الإشادة .
ومثل ما كنا دائماً ننتقد العيوب ، يجب أن نكون منصفين ونثني ونمدح ما يستحق الثناء والمديح .
حقوقي ،
هناك تعليقان (2):
كلن على مصلحتة يمشي :) واللبيب بالاشارة يفهم
تقبل تحياتي
على كلامك
:)
إرسال تعليق