وصلني مسج من خدمة أخبار بوراشد يخبرني بأن قناة سكوب ستستضيف محامي الجويهل رياض الصانع . مع أنني لا أشاهد هذه القناة أبداً ، ولا يهمني ما يعرض عليها ، لكن قررت أن ألقي نظرة على هذا اللقاء من باب الفضول لا أكثر .
ومع ان اللقاء كان تافهاً -كما توقعت- ولم يكن به ما يستحق المشاهدة ، ومع أني ضد رياض الصانع الذي رمى بوطنه من أجل حفنة من الأموال وبضعة أضواء من الشهرة في دفاعه عن الجويهل !
إلا أن رياض الصانع قال جملة رائعة الحقيقة في هذا اللقاء ، جملة تستحق أن نقف عندها وقفة تأمل ، وأن نغوص في معانيها ، لنرى مدى حاجتنا لها .
قال " نحن في دولة رفاهية ونعمة والحمدلله ، أموال وأمن وأمان ، ماذا نستفيد من هذا التأزيم وهذا الصراع الوهمي ، ماذا نستفيد من كل ذلك ؟ لماذا لا نستمتع بحياتنا في ظل الوفرة المالية المتوفرة ، ونعيش يومنا ، ونتفرغ إلى بناء وطننا وإلى التنمية وإلى المستقبل " . (أو بما معناه)
عندما نقرأ هذا الكلام مرة ومرتين وثلاث ، ونتأمل به ، ونقف عنده وقفة ، نجد أنه فعلا صحيح .. نجد أننا غفلنا عنه ، وأشغلنا نفسنا ووطنا بصراعات وهمية .
هذا الكلام لا يوجه إلى نواب الأمة فقط ! بل إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء وإلى كل مسؤول في هذا البلد المعطاء .
دعـوة إلى نبذ كل الخلافات ونحن على مشارف نهاية عام ، ودخول عام جديد .
دعـوة لدخول عام 2010 بقلوب صافية ، وصفحة بيضاء جديدة ، خالية من الخلافات والصراع الوهمي !
دعـوة لنعي ما نفعله ... إنه صراع وهمي ! حقا صراع وهمي !
مهما قلنا ومهما فعلنا ومهما تحركنا ستبقى هذه بلدنا وهذا شعبها ... إذا فهو صراع وهمي .
فهل عرفنا الآن الصراع الوهمي الذي نشغل أنفسنا به على حساب حياتنا وبلادنا .. ؟
دعـوة ... لنبذ وترك الصراع الوهمي ، لنترك الوهم وننشغل بالحقيقة !
حقوقي ،