عندما نرى بصيص الأمل .. الشيخ فهد سالم العلي .

أعترف أن الظلام بدأ يسود في أعين كثير من أبناء وطني ، وأنه ما ساد إلا من واقع ، ما ساد إلا من تفشي الفساد في الحكومة ، ما ساد إلا من كثرة سرّاق المال العام ، ما ساد إلا من سيطرة الإعلام الفاسد ، ما ساد إلا من كثرة الصحف الصفراء والقنوات والمشبوهة والأقلام المأجورة ، ما ساد إلا من محاولة الكثيرين لضرب الوحدة الوطنية ، ما ساد إلا من ...... أسباب كثيرة .

ولكن هذا لا يمنع أن نبحث عن بصيص الأمل ، وعن بصيص الضوء ، ولله الحمد فعندما نبحث نجد ... وهذه حقيقة .

ومنهم ، ذلك البصيص الذي نشاهده بدأ يظهر بوضوح مخترقاً ذلك الظلام الأسود المسيطر ... الشيخ فهد سالم العلي .

الشيخ فهد سالم العلي ، الذي تعهد على نفسه الشفافية والوضوح ومواجهة الظلم .

الشيخ فهد سالم العلي ، الذي بدأ بنشر مقالاته منذ تاريخ 31/10/2009 ، والتي كان لمقالاته صدى كبير ، وسببت الكثير من الأذى لكثير من المتنفذين في البلد والذين يهمهم أن يبقى الوضع الراهن "السيّء" على ماهو عليه ، بل وأن يزداد سوءاً .

الشيخ فهد سالم العلي ، من الرجال الذين ما زال قلبهم على هذا الوطن ، والذين تعهدوا أن يدافعوا عن هذا الوطن ممن يمزقه من الداخل . وإنه لشيء مفرح ، وباعث للأمل في الصدور حينما نرى أن هناك من يقاتل معنا من أبناء الأسرة ، وأننا لا نقف في ساحة المعركة وحيدين ، ونحن اليوم بأمس الحاجة لكل شباب الأسرة الحاكمة الذين ما زال قلبهم وهمّهم على هذا البلد .

الشيخ فهد سالم العلي ، الذي يؤمن إيماناً مطلقاً بالديمقراطية ، وبمشاركة الشعب في الحكم ، ويؤمن بحكم الدستور ، وقد وضّح هذا أكثر من مرة في مقالاته بشكل قاطع .

 وهذا هو الأصل في شيوخنا ، أن يؤمنوا بالدستور كما آمن به أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم رحمة الله عليه ... ولكن للأسف أن البعض من أبناء الأسرة بدأ يكسر هذه القاعدة ، وأصبح يشذ عن الأصل ، بل ويحرص على تعليق الدستور أو إفراغه من محتواه .

لكن ، ما زال في هذا الوطن المعطاء رجال شرفاء ، رجال نظيفين ، رجال نزيهين ، همّهم وشغلهم الشاغل مصلحة الوطن ، والقضاء على الفساد المستشري فيه ، والأخذ بيد الكويت إلى مصاف الدول المتقدمة .

 ولكن ، وكما يقول المثل "إيد وحدة ما تصفق" ، ولذلك فلن نقف متفرجين أبداً ، بل يجب أن نستل أسلحتنا وأن نقاتل مع هؤلاء الأبطال ، نقاتل معهم صفاً واحداً لتحرير وطننا ، وكسر قيوده ، وتبديد الظلام ... من الداخل .

حقوقي ،