وطنٌ مؤقت .. ؟

كنت اقرأ تلك المقالة في جريدة النهار ، للأستاذ بدر بورسلي ،

حينما استوقفني مصطلح استخدمه ،

" وطن مؤقت " ....

وقفت طويلاً أمام هذه العبارة أتأملها ..

.

هل نحن حقاً في وطن مؤقت ؟ هل ما يقوم به بعض الناس سببه أننا بوطن مؤقت ؟

.

إذاً فسروا لي ما يقوم به البعض من نهب أموال الدولة في كل فرصة مواتية ...

.

فسروا لي ما يقوم به بعض النواب من تقديم اقتراحات بإسقاط الديون تارة ،

وتخصيص مرتبات لفئات معينه تارة أخرى ..

.

فسروا لي ما يقوم به بعض التجار من رفع أسعار البضائع بكل جشع ،

وكأنما الوطن سيغلق غداً ؟؟

.

أوليس هذا وطننا ووطن آبائنا وأجدادنا ؟

.

ألن يظل هذا الوطن لأبنائنا من بعدنا وأحفادنا بإذن الله ؟

.

هذه الكويت ستبقى ونحن الراحلون ،

.

لماذا يتصرف هؤلاء الناس بمثل هذه التصرفات ؟

ألا يعون أن الوطن الذي ينهبون من خيره اليوم هو وطن أبنائهم غداً ؟

.

ألا يعون أن الوطن الذي يحمَلون ميزانيته فوق طاقتها هو وطنهم الوحيد ؟

.

ألا يعون أن هذه الأموال التي يطالبون بها هي لأجيالهم القادمة من بعدهم ؟

( كما قال المرحوم خالد النفيسي في مسرحية حامي الديار :

" أنا أقول لو يقضبون كل رب أسرة ويحطون بيده 10 ألاف دينار ويقولوله ابتلش بأجيالك القادمة أحسن ..." )

.

قد يكون المرحون خالد النفيسي قالهاً مازحاً ، في الواقع وفي التمثيل ،

لكني أجزم أن هناك أناساً اليوم يقولونها جادّين ، بل ويقولون ماهو أكثر من ذلك ..

.

هناك أناس ينتظرون أن تغفل عنهم الدولة ولو لبرهة ( وفي الواقع فإنها تغفل سنين طويلة ) ،

ليدخون أيديهم في جيب الدولة ويحملون كل ما ستطيعون حمله في هذه الـ ... برهة .

.

لماذا يتصرف هؤلاء بهذا الشكل ؟

.

هل وطننا وطنٌ مؤقت ؟

.

حقوقي ،