تنويه

تم الإنتقال إلى المدوّنة الجديدة لو كويت Le Koweit

الاثنين، نوفمبر 16، 2009

تنقيح الدستور ..؟

بعد قراءتي لإفتتاحية جريدة السياسة اليوم الأثنين ، بقلم الأستاذ أحمد الجارالله ، تفجرت في ذهني الحقيقة العديد من التساؤلات ، حول مدى أهمية تنقيح الدستور لتطور وتنمية البلاد ..؟
.
الحقيقة ازددت إيماناً بعد قراءتي تلك بأن التعديل حاجة ملحة ضرورية ، وآتية لا محالة ، فمن المستحيل أن نعيش على دستور قد مضى على إنشائه 47 سنة !
.
حتى لو كان الآباء المؤسسين حينما وضعوا الدستور قد وضعوه وأعينهم تحاول استشفاف المستقبل ، وقد استطاعوا إلى حد ما التجهيز للمستقبل القريب بهذا الدستور ، ولكن من المستحيل أن يكونوا قد جهزوا أو توقعوا ما أصبحت عليه البلد اليوم من تضاعف في عدد السكان والمساحة والمهام وكل شيء ، وبالتالي فلا بد من مواكبة هذا التغيير .
.
قد يقول البعض أن الدستور وضع بدماء رجالات الكويت السابقين الذي عذّبوا وسجنوا بل وقتلوا من أجل أن يوضع هذا الدستور ، وأنا لا أزيد على ذلك أبداً ونحن لم ولن ننكر دورهم ، ولكن التعديل لا يعني إلغاء تاريخهم وجهودهم !! بل على العكس تماماً هذا التعديل سيكون بمثابة تثبيت لهذا الدستور وبالتالي ستظل جهودهم وآلامهم وأتعابهم التي بذلوها في سبيل هذا الدستور ، ستظل باقية إلى الأبد .
.
دستورنا اليوم كما يقول أحمد الجارالله يشيخ ، ولم يعد قادراً على الحكم ، وبالتالي سيكون تعديله هو الحل .
.
ولعل أهم تعديل وأول تعديل يجب أن يطرأ على الدستور هو زيادة عدد النواب والوزراء ، لأن عدد الوزراء كما هو محدد دستوراً يجب ألا يتجاوز ثلث أعضاء مجلس الأمة (وهنا نقطة مهمة ، حيث كما هو معروف أن الحكومة تصوت كفريق واحد ، وبالتالي لو تجاوز عدد الوزراء الثلث سيفرغ مجلس الأمة من دوره التشريعي وسيكون التشريع بيد الحكومة التي ستقلب موازين التصويت) ، وبما أن الأعضاء 50 عضوا فالثلث ألا يتجاوزوا الـ 16 وزيراً بما فيهم رئيس الوزراء ، فنرى أن أكثر من وزراة أصبحت تسند لوزير واحد ، مثل العدل والأوقاف على سبيل المثال ، ونرا أيضاً أن هناك وزارات تضم تحت لوائها إدارات هي بحجم الوزارة نفسها أو أكبر ، ويجب فصلها ووضع وزارة مستقلة لها حتى تمارس دورها بشكل جيد ، مثل التربية والتعليم العالي ، ونرى كذلك أن هناك حاجة ماسة لإنشاء وزارات جديدة مثل وزارة للبيئة أو وزارة للشباب والرياضة .
.
وهذه مجرد أمثلة ومجرد فيض من غيث لما يحتاجه الدستور من تعديل .
.
.
فهل ما زالت هناك بعض الأصوات تعادي التعديل ؟
لا أدري لما يخافون (أو يتظاهرون بالخوف) من التعديل ... !
.
حقوقي ،

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

مبروك افتتاح المدونة من جديد واحب اعلق على هالموضوع ان الكسل وعدم حب التغيير اهو اهم اسباب عدم تنقيح الدستور يعني مثل ما تفضلت اخوي حقوقي لو في وزارات جديدة او اماكن ادارية جديدة معناها في تغير بالموظفين والمدراء وهذا ما راح يعجب النايمين على مناصبهم لان راح تتغير شغلات عليهم وراح يزيد السغل عليهم حتى لو ما تغير المنصب فا اهم مو عاجبهم التغير يبي بس يبصم ويمشي وبدون لحد يكلمة ودمتم سالمين

مشاري السندي

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
enter-q8 يقول...

الاخ حقوقي شكرا على رسالتك الكريمه

اخي الفاضل هل ترى انه لو تم تعديل الدستور في الاوضاع الحالية اكرر الحالية
هل سيكون للأفضل او الى الاسوء
فقط لا غير
اذا احنا بوجود وزير شاب و من تيار وطني متمرس في دعم الحريات
اتى قانون المرئي و المسموع
فماذا تتوقع حاليا عندما نرى نواب لا يراقبون السلطة التنفيذية و يراقبوان زملائهم بالسلطة التشريعية

le Koweit يقول...

اهلا بصديق المدونة مشاري السندي
اسعدني تواجدك :)
لكن التغيير امر لابد منه
ما لازم ننظر الى اهواء واراء الموظفين النايمين
كما اسميتهم ،
لاننها لو بنركض ورا راي كل شخص ..
ما راح نخلص :)




اخوي خالد ، اسعدني جدا تواجدك وقبولك لدعوتي،
بالبداية ارحب فيك واتمنى ما يكون هذا اهو التواجد الوحيد :)

اخوي مثل ما يقولون لو خليت خربت
ومثل مافي الشين في اكيد وقطعا الزين
بس عشان نشوف الزين الموجود لازم نهيء له البيئة المناسبة
واولى سبل التهيئة اهي تعديل الدستور
واتوقع (في ظل الظروف الحالية) تعديل راح ينتج اثاره اللي نتمناها
اما قانون المرئي والمسموع فهو اولا واخيرا صدر من مجلس الامة
وبالتالي ما نقدر نلوم الوزير ، لان الوزير مو بروحه
وراه 15 غيره :)




حياكمـ الله ،،