تحديث
القضاء الكويتي العادل ينتصر للحق ، ويرفض "خرابيط" شروق الفيلكاوي ومحاميتها العنود ، في الدعوى التي رفعتها الأخيرة مطالبة وزارة العدل بقبولها في منصب وكيل نيابة .
للإطلاع على التفاصيل هنا .-------------------------------------------------------
لاحظت في الفترة الأخيرة أن هناك مرض عضال ، مرض خطير ، مرض فتّاك ، بدأ ينتشر بين أبناء البلد والمواطنين كما تنتشر النار في الهشيم .
فلم يبقى بيت ، ولا مؤسسة ، ولا شركة ، ولا جريدة ، ولا قناة ، ولا منتدى ، ولا مدونة ، ولا قلم كاتب ، إلا ودخله هذا المرض الخطير - الله يكافينا الشر- .
ألا وهو التشاؤم .
كل ما تصفحت جريدة وجدت التشاؤم هي السمة الطاغية ، كل ما فتحت مدونة وجدت صاحبها متشائم ، كل ما تحدثت إلى أحد وجدته متشائماً ، كل ما نظرت في الوجوه لا أجد سوى التشاؤم !
يا أخوان اللي حاصل في البلد شي مو طبيعي ، الأغلبية الساحقة متشائمين ، ينظرون للبلد وللمستقبل بنظرة سوداوية قاتمة ، لا مجال للنور أن يتسلل إلى أعينهم ، لا مجال للأمل أن يتنفس ... مصيبة !
قمت بوضع تصويت في المدوّنة ، حمل سؤال واحد واضح وصريح ، وهو هل أنت متفائل في مستقبلد البلد ؟
13 شخص أجابوا بـ لا ، وشخص واحد أجاب بـ نعم -غيري- ... وما زال التصويت قائم ، وعدد الـ "لا" في ازدياد !
هل الوضع سوداوي ميؤوس منه إلى هذا الحد ؟ هل أنا الوحيد المتفائل هنا ؟
الفساد منتشر في إدارات ومؤسسات الدولة ؟ الرشوة إنتشرت في البلاد ؟ كثير من النواب شوّهوا صورة المجلس وأصبحوا دمى في يد الحكومة ؟ الحكومة متخبطة وضعيفة ؟ آخر همومها هو المواطن ومشاكله ؟ الوحدة الوطنية في البلد على كف عفريت كما يقال ؟
وماذا بعد ؟
هذا كله ليس سبباً في التشاؤم واليأس !
أولسنا نعيش في حرية ؟ أولسنا نملك دستوراً عظيماً ؟ أولسنا نعيش في نعمة ؟ أوليس هناك الكثير من الشباب اليوم ساخطين على الوضع الحالي في البلاد ؟ ألا نرا من حولنا حملات التغيير والإنقاذ التي انتشرت ؟ ألا نجتمع معظمنا على حب هذه البلد ؟ ألا نرى معظم الشباب بدأ يعي ويعرف ما يدور وما يحصل ؟ بدأنا نعرف الصديق من العدو ؟
يا أخوان صدقوني ، التشاؤم سم بطيء سيقتلنا ويقتل البلد في يوم من الأيام ، لنذره ولنتفاءل ، مهما كان المستوى الذي وصلنا إليه فهي ليست النهاية ، ما زلنا نتنفس ، وما زالت الكويت تتنفس ، إذا فالأمل موجود .
لقد اخترت عنواناً لهذه المقالة مطلع قصيدة الشاعر الكبير أبو القاسم الشابي ، لأن بها من المعاني الكثيرة ، وأنا مؤمن بها ، مؤمن أن الشعب لن يحيا إلا إذا أراد هو أن يحيا ، فحينها فقط ، يستجيب له القدر .
أما الشعب المتشائم ، فلا حياة له ، ولا قدر يستجيب له ، وسيرمى إلى "مزبلة" التاريخ .
ألا تريدون الحياة ؟ ألا تريدونها ؟ تفاءلوا إذاَ .. تفاءلوا ، تفاءلوا .
ألا تريدون الحياة ؟ ألا تريدونها ؟ تفاءلوا إذاَ .. تفاءلوا ، تفاءلوا .
لنتفائل ونغير التشاؤم الكامن في صدورنا ، فالتغيير يبدأ من الداخل ، وكما قال الله تعالى : «إِنَّ الْلَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىَ يُغَيِّرُوْا مَا بِأَنْفُسِهِمْ» سورة الرعد
تفاءلوا .. تفاءلوا ، فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ... وغد سيكون أجمل ، بسواعدكم ، وبهمّتكم ، وبحبكم المخلص لهذه الأرض الطيّبة ، مستقبل البلد سيكون أجمل بكثير من الحاضر ، أستطيع أن أستشعر ذلك في الغضب الكامن في صدور الشباب ، في التطلع في النمو بالبلد ، في الرغبة بالإصلاح .
"الشق عود" كما يقال ... لكن -بإذن الله- احنا قدها وقدود ، بس تفاءلوا .
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
حقوقي ،
هناك 12 تعليقًا:
أحسنت
أشكرك :)
لأ ، غلطان .
فالتشاؤم والتذمر والتردد من سماتنا كشعب وستظل كذلك
فالشعب المترف المدلل الذي ينعم بالرخاء الأقتصادي
يتميز دوما بالاتكالية والاعتماد على الغير
فنراه يعتمد على المسؤولين والنواب بل وحتى على الحكومة ، رغم تخاذل جميع هؤلاء
بينما لا يعتمد على نفسه أبدا ، لما يتطلب ذلك الأعتماد من عمل دؤوب من أجل الوطن
لذا فصعب جدا اعتماد شعب مدلل على نفسه
حيث أن الرخاء الأقتصادي يورث الكسل ، عدم المبالاة ، والتشاؤم كذلك
لذا نقول :
إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد من أن يعتزل الكسل
مايهمني هو رفض طلب قبول المرأة في النيابة
وهو ما كنت اشك فيه خاصة واننا نعيش في هبه -مقاربة لهبه البي بي- اسمها انصاف المرأة
وهذا مدعاه للتفاؤل !
شكرا لك يا الزميل
Anonymous Farmer /
لا اخوي اسمحلي الشعب الكويتي ماهو شعب كسلان
بالعكس شوف الشباب الكويتي بالقطاع الخاص
والله شباب مبدعين
لكن لما الواحد يعمل في بيئة محبطة ، يعمل مع ناس ما تقدر
يعمل في مكان الطيب والردي عندهم واحد
يعمل في مكان الأفضل فيه لصاحب الواسطة والمحسوبية
طبيعي راح يقل حماسة ويقل نشاطه وبيكون شخص كسلان
شخص اتكالي
وارد واقولك الشعب الكويتي مو كسلان
وتفاءل وخل عنك اليأس :)
خالف تعرف /
صحيح كلامك اخوي، شيء يبعث على التفاؤل
صحيح الفترة اللي طافت صار عندنا بالديرة هبة حقوق المرأة
ووقف معها وصدقها وجاملها بعض اشباه الرجال
لكن الحمدلله القضاء الكويتي ما يجامل
ويعرف يوقف السخافات عند حدها :)
شاكرلك التواجد عزيزي
صدقت .. التفاؤل يكون مهم و لا بديل له في احلك الظروف و اسوئها
سامي /
اتمنى يكونون البقية مثلك
مؤمنين بالتفاؤل :)
وانا اقرأ تدوينتك
ابتسمت لأتفائل بخيال
ان وحدة الشعب لا يزعزعها
شيء
وتخيلت ايضاً ان الجويهل يصبح رجل السلام وبلا فتن وخيل لي انه يجلس مع مسلم البراك
ويضاحكه و يدعمه باقتراحات يريد استشارته بها
و تخيلت ان المرأه المطلقة تأخذ حقوقها
على الفور حتى لاتتشرد هي وابنائها
وتخيلت ان الفتنة بالكويت اختفت
وتخيلت ان الحكومة ومجلس الامة
في انسجام وتوافق
وتخيلت ان البطالة بالكويت بدت تروح
والاولولية للمواطن
وتخيلت وتخيلت وتخيلت
على امل ان نحيا الحياة المراد
بها بالكويت ونعيد للكويت سياسيتها
الديمقراطيه وحياتها الطيبة
اشكرك اخ حقوقي
جزاكم الله خير طرح صائب
رائع طرحك
تحياتي
نبراس /
ابتسم يا عزيزي
فكل ما ذكرته ممكنا وليس مستحيلا ،
والقادم أجمل بكثير
بإذن الله ، وبتفاؤلنا
:)
Ƒiona H. Al- Ƨharekh /
كل الشكر لج
حياج الله :)
إرسال تعليق